Doudou# مًشرفھٓۃ بمجتمعنآأ ❖
╝ مساهمــآتي :: : 19
| موضوع: { وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّالِمُونَ.. } الثلاثاء ديسمبر 31, 2013 8:59 pm | |
| { وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّالِمُونَ.. } [إبراهيم: 42] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى { وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء } . إبراهيم 42 - 43
هـــذا وعيد شديد للظالمين ، وتسلية للمظلومين ، يقـــول تعــالـى :
{ وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ } حيــــث أمهلهم وأدرَّ
عليهـم الأرزاق ، وتركهم يتقلبون في البلاد آمنين مطمئنين ، فليس
في هذا ما يدل على حسن حالهم فإن الله يملي للظالم ويمهله ليزداد
إثما ، حتى إذا أخذه لم يفلته { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ
ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } هود102 ، والظلم - هاهنا - يشمل
الظلم فيما بين العبد وربه وظلمه لعباد الله .
{ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ } أي : لا تطرف من شدة
ما ترى من الأهوال وما أزعجها من القلاقل .
{ مُهْطِعِينَ } أي : مسرعين إلى إجابة الداعي حيـــن يدعوهم إلـــى
الحضور بين يدي الله للحساب لا امتناع لهم ولا محيص ولا ملجأ،
{ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ } أي : رافعيها قــد غُلَّتْ أيديهم إلـــى الأذقان ،
فارتفعت لذلك رءوسهم، { لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء }
أي: أفئدتهم فارغة من قلوبهم قد صعدت إلى الحناجر لكنها
مملوءة من كل هم وغم وحزن وقلق . | |
|